وصلني فيما يصلني يومياً من رسائل كثيرة رسالة إستوقفتني للرد عليها لأنها مثال واضح للرسائل التي يقصد بها شرٌ لكل العرب كافة وللمصريين خاصة والهدف منها واضح جداً لكل من له عين يبصر بها أو شئ من بصيرة توجهه إلي الصواب وتكشف له خبث النوايا من طيبها وهو الإساءة بل هدم كل ما هو جميل وأصيل في ماضينا أو حاضرنا.
وقبل أن أعرض الرسالة كما وصلتني وردي عليها أود أن ألفت النظر إلى أن كاتب الرسالة قد ختم رسالته بعبارة هي بالتأكيد من المنجيات وهي عبارة "منقول " لكي لا يُنسب إليه سوء السريرة ولكي يعتقد القارئ أنه مجرد ناقل برئ فقط لآراء الآخرين وقد يكون كذلك. كما نلاحظ تكرار الكلمة مرتين حيث كتبت بلفظ "منقوول" مرة ولفظ "منقول" مرة ثانية وأكاد أؤكد أن كل ماهو مكتوب بين اللفظين هو من إضافات وتجويد مرسل الرسالة نفسه وليس كاتبها وقد أضافه بطريقة توحي بأن هذه التعليقات هي للغزالي أو لكاتب الكتاب الذي لا أعرفه ولم أسمع عنه قبل اليوم الذي وصلتني فيه الرسالة.
أما إسم الكاتب "أحمد كفوزي" فقد بحثت عنه على "جوجل" فلم يتعرف عليه من قريب أو من بعيد وأما إسم الكتاب "حـقـائـق تـاريخيـة" فهو كذلك لا وجود له على أي من المواقع التي تعني بالكتب قديمها وحديثها.
وهذه هي الرسالة كما وصلتني:
[٢٢/٧ ١٠:٠٥ ص] احمد كفوزي: لماذا وصف طه حسين بلقب عميد الأدب العربى ؟
--------------------------------------------------
يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله : قرأت للدكتور طه حسين، واستمعت له، ودار بينى وبينه حوار قصير مرة أو مرتين فصد عنى وصددت عنه!
أسلوب الرجل منساب رائق وأداؤه جيد معجب وهو بين أقرانه قد يدانيهم أو يساويهم ويستحيل أن يتقدم عليهم..
بل عندما أوازن بينه وبين العقاد من الناحية العلمية أجد العقاد أعمق فكرا وأغزر مادة وأقوم قيلا وأكاد أقول: إن الموازنة المجردة تخدش قدر العقاد..
وأسلوب زكي مبارك أرشق عبارة وأنصع بيانا من أسلوب الدكتور طه حسين، ولولا أن الرجل قتله الإدمان لكان له شأن أفضل.
ودون غمط لمكانة الدكتور الأدبية نقول: إنه واحد من الأدباء المشهورين في القرن الحالى، له وعليه... وحسبه هذا.
بيد أننى لاحظت أن هناك إصرارا على جعل الرجل عميد الأدب العربي، وإمام الفكر الجديد، وأنه زعيم النهضة الأدبية الحديثة. ولم أبذل جهدا مذكورا لأدرك السبب،
إن السبب لا يعود إلى الوزن الفنى أو التقدير الشخصى، السبب يعود إلى دعم المبادئ التي حملها الرجل، وكلف بخدمتها طوال عمره، إنه مات بيد أن ما قاله يجب أن يبقى، وأن يدرس، وأن يكون معيار التقدم. تدبر هذه العبارة للدكتور (العميد) :
(إن الدين الإسلامي يجب أن يعلم فقط كجزء من التاريخ القومى لا كدين إلهى نزل يبين الشرائع للبشر، فالقوانين الدينية لم تعد تصلح في الحضارة الحديثة كأساس للأخلاق والأحكام، ولذلك لا يجوز أن يبقى الإسلام في صميم الحياة السياسية! أو يتخذ كمنطلق لتجديد الأمة (!) فالأمة تتجدد بمعزل عن الدين)
الإسلام وحده يجب أن يبعد: ويمكن الرجوع لمثل كتابه (مستقبل الثقافة في مصر) لتجد أشباها لهذه العبارات السامة.
ويشاء القدر أن تقع عينى على هذه العبارة وقد قررت (إسرائيل) وقف الطيران في شركة العال يوم السبت احتراما لتعاليم اليهودية!
إن الإسلام وحده هو الذي يجب إبعاده عن الحياة العامة، أما الأديان الأخرى فلتقم باسمها دول، ولترسم على هداها سياسات. وظاهر أن الدكتور طه حسين كان ترجمانا أمينا لأهداف لم تعد خافية على أحد عندما طالب بإقصاء الإسلام وأخلاقه وأحكامه، وعدم قبوله أساسا تنطلق الأمة منه وتحيا وفق شرائعه وشعائره.
قائل هذا الكلام يجب أن يكون عميد الأدب العربي في حياته وبعد مماته، وأن تشتغل الصحافة والمسارح بحديث طويل عن عبقريته، وليكون علما في رأسه نار كما يقول العرب قديما.
أما العقاد وإسلامياته الكثيرة فيجب دفنه ودفنها معه، ومع أن الرجل حارب الشيوعية والنازية وسائر النظم المستبدة، وساند (الديمقراطية) مساندة مخلصة جبارة، فإن العالم (الحر) ينبغى أن يهيل على ذكراه التراب، ليكون عبرة لكل من يتحدث في الإسلام، ولو بالقلم!
فكيف إذا كان حديثا بالفكر والشعور، والدعوة والسلوك، والمخاصمة والكفاح؟ هذا هو الخصم الجدير بالفناء والازدراء
كتاب علل وأدوية للشيخ محمد الغزالي
[٢٢/٧ ١٠:٠٥ ص] احمد كفوزي: حـقـائـق_تـاريخيـة
-"سعد زغلول "الزعيم الخالد كان مدمنًا للخمور ولعب القمار وأقر بذلك في مذكراته ..
-"هدى شعراوي "التي درسنا سيرتها أنها رائدة التحرر والسيدة الفذّة في العصر الحديث كانت تتباهى أنها أول امرأة ارتدت "الشورت"في شوارع مصر ..
-"معاهدة كامب ديفيد المشؤمة" لا يستطيع أحد أن يطّلع على بنودها حتى الآن ..
-"الموسيقار محمد عبدالوهاب موسيقار الأجيال-كان يفتخر أنه بارك وشهد أول حفل شواذ في مصر ..!!
-"كوكب الشرق أم كلثوم": طلبت من عبدالوهاب تلحين سورة الرحمن لتسجلها بصوتها في الإذاعة وبالفعل لحّنها لها عبدالوهاب وكادت أن تسجلها لولا أن وقف لها الشيخ الحصري بالمرصاد ..
-"قاسم آمين ": صاحب كتاب "تحرير المرأة"بعدما رأى عري النساء في الشوارع ذُهل وقال:لم أكن أطمع في ذلك ..
-"طه حسين": -عميد الأدب العربي-قال:أعطوني قلمًا أحمر لأصحح أخطاء القرآن ..
-"توفيق الحكيم"-الأديب العالمي-كتب رواية سمّاها"الشهيد"تدور عن أن الله ظلم إبليس وأن إبليس لا يجب أن يدخل النار ..
-"نوال السعداوي": "الزنديقة- التي يُظهرها الإعلام الآن أنها رائدة من روّاد الفكر المستنير قالت ذات مرّة: "إن التوحيد ظلم المرأة فلماذا نقول لا إله إلا هو ولا نقول لا إله إلا هي" ..!!
-"فرج فودة" الذي سبّ القرآن، وسخر من وجود الله، وكفّره الأزهر،واغتالته الجماعات الإسلامية لزندقته يسمّيه الإعلام الآن"شهيد الرأي" وعندما تحدّث عنه عادل إمام قال :رحم الله أخي فرج فودة ..!
عزيزي يا من يعتمد في معلوماتك على ما درسناه أو شاهدناه في الإعلام من فضلك إنس ما تعلّمته وابدأ في إعادة تكوين معلوماتك من جديد .
إن التاريخ مزور و إلاعلام مضلل
ياريت ننشرها ليعلم الجميع حقائق التاريخ المزور
وكان ردي على الصديق الذي أرسل لي هذه الرسالة كالآتي:
"أرجوألا ننشر مثل هذه الرسائل لأنها رسالة مشبوهة بكل معاني الكلمة تهدف إلى تحطيم كل الرموز القومية المصرية و العربية . هؤلاء الذين وردت أسماءهم في الرسالة هم بشر يخطئون ويصيبون وليسوا أنبياءاً معصومون ولسنا مجبورين على إتباعهم أو الأخذ برأيهم في أي من أمور الدنيا أوالدين . كذلك يجب أن نعترف أن هناك ضريبة يجب أن ندفعها صاغرين مقابل منح الدكتوراه السخية التي يقدمها الغرب لأبناءنا مثل طه حسين وغيره من الكتاب والمفكرين .
طه حسين الحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعات فرنسا والذي كان وزيرا للتعليم في مصر لم يكن من السذاجة أن يقول مثل هذا الكلام ولا يحسب حساب المتشددين أو ألا يتوقع هجوم الأزهر عليه إلا إذا كان عنده ما يواجه به هؤلاء الشيوخ الذين يعرفهم جيداً فقد كان رحمه الله في يوم من الأيام طالباً أزهرياً .
وأنا ضد إجتزاء الأحاديث ثم تعميمها على فكر الكاتب أو الأديب. فإذا أردت أن تقتل أحداً فكرياً فتربص به ثم اقتطع جزءاً من حديث له يمكنك تأويله تأويلاً يثير حفيظة العامة والخاصة عليه ثم تقدم وقل هذا هو الرجل وهذا هو كلامه ودينه وفكره.ولعبة الإجتزاء هذه لعبة معروفة ومكشوفة.
يجب ألا ننشر مثل هذه الرسائل الهدامة إلا إذا كانت لدينا الشجاعة الكافية لأن ننشر مثلأ ما اختلف فيه صحابة رسول الله الذين نأخذ منهم ديننا الذي ندين به وننشر مثالبهم وما أخطأوا فيه والقبيح من أقوالهم و أفعالهم إلا إذا اعتقدنا أنهم معصومون كالأنبياء وهم بالقطع ليسوا كذلك .
يجب ألا ننشر مثل هذه الرسائل إلا بعد أن ننشر قصة عبد الله بن عباس حين ولاه علي بن أبي طالب على البصرة فاختلس كل أموال بيت المال وهرب بها في حماية عشيرته إلى مكة حيث أمن بها واشترى بأموال المسلمين القصور والجواري وعندما أنبه عليٌ على فعلته تلك رد عليه بأنه أفضل ممن سيلقى الله وفي ذمته دماء المسلمين قاصداً أن يعير علياً لقتله المسلمين في حروبه مع معاويه. إذا لم ننشر مثل هذه الحقائق فنحن أيضاً نزور التاريخ ونضلل المسلمين."
وقد تظاهر كاتب هذه الرسالة أو مرسلها بأنه يريد الخير للعرب والمصريين كما أنه صبغها بصبغة دينية ليكسب تعاطف القراء مع ما يعرضه عليهم من أفكار.
ولكي يعزز الكاتب فكرته أنشأ مقارنة بين طه حسين وآخرين ممن لم يقدر على الهجوم عليهم وذمهم معه في آن واحد فاضطر لمدحهم مجبوراً أوعلى إستحياء ولكي يلقي في خاطرنا أيضاً أنه ليس ضد الجميع وأنه يراعي الحق والعدل في أحكامه فيهاجم هذا لإساءته ويثني على ذاك لصلاحه.
ثم من هم هؤلاء بالتحديد الذين يتآمرون على المسلمين؟
إذا كان هذا الكاتب يعرفهم فلم لم يعرفنا بهم لنتجنبهم ونحاربهم معه فحربهم ومجابهتهم ليست مقصورة عليه وحده ونحن هنا نطالب بالتخصيص لا بالتعميم ولا نقبل أن يقال لنا أن عدونا هو الغرب كافة أو يسمى لنا أهل ديانة أخرى جميعهم سواءاً كانت ديانة سماوية أو غير سماوية فمن هؤلاء من ليس يعنيه أمرنا في شئ على الإطلاق فهو ليس عدوٍ لنا كما أن التعميم على خطأه البين المتعمد يصيبنا باليأس إذ لا نستطيع أن نحارب كل هؤلاء باعتبارهم أعداءاً لنا. وإذا كان هو لا يعرفهم فهل نحن مطالبون بمحاربة طواحين الهواء مثلنا مثل "دون كيشوت" أم هو محض خيال في عقل شخص مريض ناقم على العرب والمسلمين أن يكون منهم أفذاذاً من علماء وكتاب ومفكرين كان لهم ومايزال دور هام في النهوض بالأمة إلا إذا كان الكاتب هو نفسه المتآمر الأكبر والعميل المسير المدفوع الأجر.
نعوذ بالله من مثل هذه الرسائل ومن كاتبيها و نرجو من مرسليها أن يفكروا قليلاً قبل إرسالها: ماهي القيمة الفعلية التي سوف تعود على قارئها؟ يجب علينا جميعاً أن نكون حريصين لكي لا نشوه ماضينا مثلما نشوه حاضرنا بهدم كل شئ له قيمة في حياتنا.
ألم يقل الله تعالى لرسوله: " ما عليك من حسابهم من شيء"
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
كتب هذا المقال وحرره/ عاطف شوشه