الجمعة، 22 يناير 2016

القراءة مدرسة لا يتخرج منها الإنسان مادام حياً






تفاجأت المذيعة الشهيره "رولا خرسا" والتي كنت أظنها غير مسلمة بسبب إسمها وأتعجب من إقدامها على محاورة كاتب ومفكر إسلامي مثل الأستاذ "جمال البنا". أقول تفاجأت هي وتفجأت أنا معها من تقرير الأستاذ جمال بأن كل الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضائل سور القرآن من أن بعضها يمنع الفقر وبعضها يشفع لقارئه وبعضها يفعل كذا وكذا أن كل هذه الأحاديث موضوعة بما فيها حديث فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعه.




وقد وضع هذه الأحاديث من شُهد لهم بالتقوى في زمانهم لما رأى هولاء إنصراف الناس عن القرآن إلى فقه ابن حنبل. وكانوا يقولون نحن نضع الأحاديث لرسول الله وليس افتراءاً عليه.
 فسألته المذيعة كيف توصل إلى هذه الحقيقة فأشار خلفه وانفتح كادر كاميرا البرنامج على أكوام من الكتب يضيق بها المكان على اتساعه.

وأحسست بالضياع من أنني على الرغم من كل ما قرأته في حياتي الطويلة والتي بدأت فيها القراءة مبكراً جداً لم أتوصل إلى ما وصل إليه الأستاذ. بل وأحسست بالتقصير الشديد في القراءة والإطلاع واقتناء الكتب.

وبعد أن فكرت قليلاً قررت أن أُحصل كل ما قرأه الأستاذ وقضى عمره باحثاً فيه بأسرع مما كنت أتصور. قررت أقتناء كتبه هو التي كتبها استناداً على كل ما قرأه وبحث فيه وبذل فيه جل حياته كاتباً ومحاوراً ومدافعاً. 


وانفتح أمامي باب جديد للقراءة وأصبحت أقتني كتبه واحداً تلو الآخر.










كتب المقال وحرره: عاطف أبو شوشه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق