الجمعة، 19 فبراير 2016

أرق ليلي




أرهقني الأرق
 وحيداًً في هذي الدار
أمسيت وأخشى قدوم الليل
 فعلي أن أختار
إما اليقظةُ مُرتبكاً
 أونومٌ محفوفٌ بالأخطار
             
أرهقني السهر وحيداً 
أتحاور مع نفسي
أبحث دوماً
 عن أجوبةٍ في كُتُبي

آمالي ..
ماذا كانت آمالي ؟
أزِفَ العمرُ وآمالي
 مازالت آمالي

أحلامي ..
ماذا كانت أحلامي ؟
مَرَالركبُ وأحلامي
 مازالت أحلامي

جرعتُ النفسَ سنيناً
 ترياق الأفراح
مابَرئ القلبُ من ذِكرى
 حبيبٌٍ و جراح
وأنا الساقي والشارب
 من عبث الأقداح
عللت هزيمة أيامي
 بمن .. جاء 
ومن .. راح


هل تأتيَ آمالي 
ترجوني ذات مساء
"عدْ فالدنيا 
ما زالت أرض هناء
ولتصل القادم
 بالماضي أيام صفاء
ولتنسى ما بينهما 
من حاضرِ وجدٍ وعَناء"

هل تأتي حقاً أحلامي 
مشفقةً .. برداء رجاء 
ولتمحوَ من أيامي 
 قائمة الألوان السوداء
هل تأتي حقاً 
قبل رحيلي
 في شفقٍ 
ذات مساء




شعر: عاطف أبو شوشه




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق